أسهم أرامكو تتراجع بعد ادراجها في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة

سمر إبراهيم
اخبار اقتصادية
أسهم أرامكو تتراجع بعد ادراجها في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة

تراجعت أسهم أرامكو السعودية بنسبة 3% تقريبًا ، لتقفد قوتها للمرة الأولى منذ أن بدأ عملاق النفط سجل الطرح العام الأولى، وحقق المستثمرون أرباحًا في اليوم الذي تم فيه ضم أرامكو لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة ومؤشر تداول السعودي TASI، وتعتبر أرامكو حاليًا الشركة الأكثر قيمة في العالم، فهي تستحق أكثر من أكبر خمس شركات هيدروكربونية في العالم وهي اكسون موبيل وتوتال ورويال داتش شل وشيفرون وبي بي مجتمعة.

تم ادراج شركة أرامكو عملاق انتاج النفط واللاعب الرئيسي في أسواق تداول النفط والمملوكة للدولة في البورصة السعودية “تداول” الأسبوع الماضي بعد أن جمعت حوالي 25.6 مليار دولار في أكبر طرح عام أولي (IPO) في العالم.

كان سعر الطرح العام الأولى للسهم نحو 32 ريال،وزاد الاقبال على شرائه ليصل سعره فوق 37 ريال، وقد أغلقت جلسة تعاملات يوم أمس الثلاثاء عند سعر 37.5 ريال، ليتخلى اليوم عن2.8% من قيمتهويصل عند سعر36.7 ريال، لكنه لا يزال مرتفعًا بنسبة 18% من سعر الطرح العام الأولى.

يجذب التضمين في المؤشر القياسي MSCI التدفقات من المستثمرين للذين يتتبعون هذه المؤشرات، ولكن يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى بعض عمليات جني الأرباح المبدئية، وقال مصرفي سعودي إنه أمر شائع أن يحدث الكثير من عمليات جني الأرباح بعد الاضافة إلى مؤشر هام مثلMSCI.

وقال مصنف مؤشر MSCI الأسبوع الماضي أن أرامكو السعودية سيكون لها وزن يقدر بنحو 0.16% في مؤشر الأسواق الناشئة، وما يقدر بنحو 6.03% في مؤشر MSCI السعودي.

وأظهرت بيانات Refintiv أن وزن الأسهم في مؤشر تداول يقدر بنحو 12%، وهو الأكبر بعد مصرف الراجحي الذي يقدر بنحو 14%.

وعلى الرغم من حجم أرامكو إلا أن ترجيحها في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة أقل من بعض الشركات مثل علي بابا بنسبة 5.84%، ولكن يعكس ادراج أرامكو السعودية في المؤشرات العالمية مدى التقدم الكبير في الاصلاح الذي تواصل المملكة العربية السعودية تنفيذه.

الاكتتاب العام في أرامكو هو محور رؤية ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” لتنويع إيرادات دخل المملكة بعيدًا عن اعتمادها على النفط، من خلال استخدام مبلغ 25.6 مليار دولار الذي تم جمعه لتطوير صناعات أخرى، ويمثل هذا المبلغ حوالي نصف عجز الموازنة السعودية المتوقعة لعام 2020.

ومع ذلك، لم يحقق اكتتاب أرامكو هدفه، حيث كان المقصود من الاستثمار في أرامكو تحفيز المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.

على الرغم من بعض الشكوك حول قيمة الشركة، إلا أنها وصلت إلى تقييم السوق البالغ 2 تريليون دولار الذي سعي إليه الأمير “محمد بن سلمان” منذ أن أعلن فكرته عن تعويم الشركة في عام 2016، واستطاع تحدى توقعات وسخرية الكثيرين من المجتمع المالي العالمي، ولكن الاكتتاب فقد زخمه يوم الثلاثاء فقط.

بمجرد ظهور سهم أرامكو لأول مرة في السوق تجاوزت الشركة تقييمها المبدئي لتستحق 1.9 تريليون دولار، متقدمًا بذلك على عمالقة التكنولوجيا مايكروسوفت وآبل وجوجل.

باعت أرامكو نحو 0.5% من أسهمها للمستثمرين معظمهم من السعوديين، وتم بيع النسبة المتبقية البالغة 1% إلى مستثمرين من المؤسسات السعودية، يشاع أن محمد بن سلمان سيقدم ما يصل إلى 5% من أسهم الشركة إلى السوق الدولية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.