ردود فعل مرحبة بجهود الكويت للوساطة بين إيران ودول الخليج

رجب الجداوي
اخبار عربية
ردود فعل مرحبة بجهود الكويت للوساطة بين إيران ودول الخليج

مر يومان علي زيارة الأمير الشيخ صباح الخالد وزير خارجية دولة الكويت إلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتكليف من مجلس التعاون الخليجي للوساطة بين الخليج وإيران وتخفيف حدة التوتر بينهما وتركت الزيارة ردود فعل مرحبة من الجانب الإيراني والجانب الخليجي حتي الآن .

أبرز التصريحات كانت لسفير دولة إيران لدي الكويت رضا عنايتي حيث رحب بالزيارة ونقل ترحيب الرئاسة الإيرانية متمثلة في الرئيس روحاني بالزيارة وأكد السفير في تصريحاته أن الزيارة مثمرة وإيجابية وبداية لفتح صفحة جديدة من العلاقات الإيرانية الخليجية إذا أحسن إستثمارها .

وكانت زيارة الشيخ صباح إلي إيران نتيجة نقاشات وحوارات خليجية علي مستوي القادة في القمة الخليجية الماضية وفي زيارات الملك سلمان الخليجية والتي تسعي دول الخليج من وراء الحوارات إلي بحث أفق  لتهدئة الأجواء وتصفية النزاعات نتيجة المتغيرات الدولية المتتابعة والتي ألقت بظلال إقتصادية علي العالم كله وفي مقدمته دول الخليج .

زيارة الصباح تعد الأولي من نوعها وتعتبر في سياق مبادرة خليجية لو نجحت قد يترتب عليها العديد من الأمور حيث أن العلاقة بين إيران ودول الخليج متوترة للغاية والتراشق مستمر منذ وقوع الثورة الإسلامية الإيرانية وتهديد إيران بتصدير الثورة إلي دول الخليج وهو ما يعتبره الخليج تهديد بنشر التشيع وأطماع توسعية لدي إيران .

ونتيجة لهذه الأجواء المتوترة نشأت العديد من مناطق النزاع في المنطقة خصوصاً في اليمن وسوريا حيث يقاتل الحوثيين المدعومين إيرانياً القوات اليمنية لأجل السيطرة علي البلاد وهو تعتبره السعودية أحد أكبر الدول الخليجية تهديداً صريحاً لأمنها استوجب التدخل للمشاركة في الحرب ضد الحوثيين بجانب إتهامات عديدة من السعودية لإيران آخرها إتهامات الجبير وزير الخارجية السعودية لإيران بدعم التطرف والخلايا الإرهابية التي تضرب السعودية بحد وصف وزير الخارجية .

حتي الآن ردود الفعل مرحبة لكنها لا تخلو من دبلوماسية ولم يترتب عليها حتي الآن فعل حقيقي مما دفع بالمراقبين للتسائل ماذا بعد ؟ وما هي الخطوة القادمة ؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.